Estimated reading time: 1 minute
الدمج الاجتماعي بين المجتمع ومتحديي الإعاقة.
هناك أشكال كثيرة للتعامل بين المجتمع ومتحديي الإعاقة والتي تهدف جميعها إلى تحقيق معادلة الدمج الاجتماعي، والعمل على نشر روح التعاون بين الأفراد، ورفع مستوى الوعي الاجتماعي لدى الأشخاص، ونشر الثقافة بين أفراد المجتمع.
ويستطيع متحدو الإعاقات بمختلف أنواعها التعامل مع المجتمع، كما أيضا يستطيع المجتمع التعامل مع متحديي الإعاقة.
أشكال الدمج الاجتماعي بين المجتمع ومتحديي الإعاقة.
يستطيع المجتمع التعامل مع متحديي الأعاقة في مختلف المجالات والأنشطة المجتمعية، وهناك وسائل وأشكال تساعد على تسهيل التعامل بين متحديي الأعاقة والمجتمع وهي كالتالي:
- أقامة فاعليات تجمع بين الشباب سواء أكانوا دون إعاقة أو متحدييها، بحيث يكون التعامل بينهم واقعي وعملي.
- عمل محاضرات تعريفية تجمع بين الشباب وتحفيزهم على المشاركة في أنشطة المجتمع وتكون هذه المحاضرات يحضرها المتطوعين سواء أكانوا دون إعاقة أو متحدييها.
- إقامة أنشطة وحفلات ومناسبات وأيام رياضية تهدف إلى دمج الشباب مع بعضهم البعض.
- أقامة ندوات للمناقشة في الموضوعات الاجتماعية وتبادل الآراء ووجهات النظر بين الشباب، لكي نجعل التعامل أكثر سهولة بين المتطوعين سواء أكانوا دون إعاقة أو متحدييها ، وبالتالي نحقق الهدف وهو الدمج الاجتماعي.
الاستفادة التي يحققها متحديي الإعاقة للدمج الاجتماعي.
يستطيع متحدو الإعاقة تحقيق الاستفادة للدمج الاجتماعي، مما يقدموه من مهارات وقدرات، فهم ذو قدرة إدارية وهبها الله لهم لكي يستطيعوا إدارة شؤون حياتهم، ولهم القدرة على التنظيم والتوجيه لكي يستطيعوا التعايش والتعامل مع المجتمع، وهم موهبون فقد منحهم الله مواهب عديدة مثل الكمبيوتر والموسيقى والرياضات المختلفة وغيرها، لذلك يستطيع متحدو الإعاقة بمختلف أنواعها تحقيق الاستفادات لغيرهم من الأشخاص الذين لا يعانوا من أي إعاقة وبالتالي يحققون معادلة الدمج الاجتماعي، فهم يفيدون ويستفيدون، وبالتالي يرتفع مستوى الوعي الاجتماعي.
الدمج الاجتماعي ومتحديي الإعاقة.
يستطيع متحدو الإعاقة بمختلف أنواع الإعاقة المشاركة الاجتماعية سواء كانت الإعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو مزدوجة، بالإضافة إلى الإعاقات الذهنية في بعض حالاتها لأنها إعاقة غير معيارية، فإذا كان الفرد متحدي تلك الإعاقات قادر على التواصل والتعايش مع المجتمع، يستطيع أن يحقق الدمج الاجتماعي، وإن لم يستطع فلا داعي لتحمله أكثر من طاقته.
وعلى الجانب الآخر، يستطيع المجتمع التعامل مع جميع الإعاقات والاستفادة من متحدييها وإفادتهم أيضا.
برنامج الدمج الاجتماعي (Community Integration).
من أمثلة الدمج الاجتمعي، برنامج الدمج الاجتماعي في الهلال الأحمر المصري حيث قد عملت في هذا البرنامج وكان لي الشرف في وضع أسس هذا البرنامج في عام 2018
، حيث يعد برنامج الدمج الاجتماعي من البرامج المسئولة عنها إدارة التنمية والتطوع، حيث يعمل هذا البرنامج على محورين هما المتطوعون الذين لا يعانوا من الإعاقات والمتطوعون ذوي الإعاقات المختلفة، لكي يتحقق بينهم معادلة الدمج الاجتماعي.
يركز برنامج الدمج الاجتماعي على أهم أهداف الهلال الأحمر المصري وهو تقديم الخدمات الإنسانية للأفراد فعن طريق هذا البرنامج، يقدم الهلال الأحمر الخدمة الإنسانية للأفراد ذوي الإعاقات وتشمل هذه الخدمات النواحي الصحية والحياتية والنفسية والاجتماعية.
مكونات برنامج الدمج الاجتماعي (Community Integration).
يرتكز برنامج الدمج الاجتماعي على 3 مكونات رئيسية وهم على النحو التالي:
)ا( التعامل بين متطوعي الهلال الأحمر المصري ومتحديي الإعاقة.
)ب( استفادة متحديي الإعاقة من أنشطة الهلال الأحمر المصري المختلفة.
)ج( العمل على المشاركة المجتمعية والدمج بين أفراد المجتمع سواء أكانوا دون إعاقة أو متحدييها.
أهداف برنامج الدمج الاجتماعي (Community Integration).
يشمل برنامج الدمج الاجتماعي التعاملات بين متحديي الإعاقة وأفراد دون إعاقة، في مختلف أنشطة الهلال الأحمر المصري، مع التركيز على تطويع الأنشطة في خدمة متحديي الإعاقة واستفادة متحديي الإعاقة من مختلف الأنشطة، مع الحرص على جعل التعامل بين المتطوعين سواء أكانوا دون أعاقة أو متحدييها سهل وراقيا يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الفرد والمجتمع.
كما يرفع برنامج الدمج الاجتماعي شعار وهو )كلنا أخوة في الإنسانية(.
وعلى الجانب الآخر، يعمل برنامج الدمج الاجتماعي على مساعدة متحديي الإعاقة وما يحيطهم من أسرهم والبيئة التي يعيشون فيها على التعايش مع المجتمع بشكل صحيح، ومساعدة الأسر التي لديها فرد من أفراد متحدي الإعاقة وأرشادها إلى كيفية التعامل الصحيح مع هذا الفرد من متحديي الإعاقة، لكي يكون فرد قادر على مواجهة المجتمع والتعايش معه وبالتالي يحدث الدمح الاجتماعي بينه وبين باقي أفراد المجتمع.
بقلم: محمد خالد محمود
تدقيق: أحمد سعد عيد